الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الدر المنثور في التفسير بالمأثور **
- أخرج الفريابي وأحمد وعبد بن حميد والبخاري ومسلم والترمذي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان عن ابن مسعود قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الذنب أكبر؟ قال "أن تجعل لله ندا وهو خلقك قلت: ثم أي؟ قال أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك قلت: ثم أي؟ قال: أن تزاني حليلة جارك" فأنزل الله تصديق ذلك وأخرج البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وابن مردويه والبيهقي من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس: أن ناسا من أهل الشرك قد قتلوا فأكثروا، وزنوا ثم أتوا محمدا صلى الله عليه وسلم فقالوا: ان الذي تقول وتدعو إليه لحسن لو تخبرنا أن لما عملنا كفارة. فنزل وأخرج البخاري وابن المنذر من طريق القاسم بن أبي بزة أنه سأل سعيد بن جبير هل لمن قتل مؤمنا متعمدا من توبة؟ فقرأت عليه وأخرج ابن المبارك عن شفي الاصبحي قال: ان في جهنم جبلا يدعى: صعودا. يطلع فيه الكافر أربعين خريفا قبل أن يرقاه، وإن في جهنم قصرا يقال له: هوى. يرمى الكافر من أعلاه فيهوى أربعين خريفا قبل أن يبلغ أصله. قال تعالى وأخرج ابن مردويه عن ابن مسعود قال "سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الاعمال أفضل؟ قال: الصلوات لمواقيتهن. قلت: ثم أي؟ قال: بر الوالدين قلت: ثم أي؟ قال: ثم الجهاد في سبيل الله، ولو استزدته لزادني. وسألته أي الذنب أعظم عند الله؟ قال: الشرك بالله قلت: ثم أي؟ قال: أن تقتل ولدك أن يطعم معك" فما لبثنا إلا يسيرا حتى أنزل الله وأخرج ابن مردويه عن عون بن عبد الله قال: سألت الاسود بن يزيد هل كان ابن مسعود يفضل عملا على عمل؟ قال: نعم. سألت ابن مسعود قال: سألتني عما سألت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت" يا رسول الله أي الاعمال أحبها إلى الله وأقربها من الله؟ قال: الصلاة لوقتها قلت: ثم ماذا علىاثر ذلك؟ قال: ثم بر الوالدين قلت: ثم ماذا على أثر ذلك؟ قال: الجهاد في سبيل الله، ولو استزدته لزادني قلت: فأي الاعمال أبغضها إلى الله وأبعدها من الله؟ قال: ان تجعل لله ندا وهو خلقك، وأن تقتل ولدك أن يأكل معك، وأن تزاني حليلة جارك، ثم قرأ وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي قتادة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل"ان الله ينهاك ان تعبد المخلوق وتذر الخالق، وينهاك أن تقتل ولدك وتغذو كلبك، وينهاك أن تزني بحليلة جارك". وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عبد الله بن عمر في قوله وأخرج الفريابي وابن أبي شيبه وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن عطرمة قال: {اثام} أودية في جهنم فيها الزناة. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة وأخرج ابن المبارك في الزهد عن شفي الاصبحي قال: ان في جهنم واديا يدعى: أثاما. فيه حيات وعقارب في فقار احداهن مقدار سبعين قلة من السم، والعقرب منهن مثل البغلة الموكفة. وأخرج ابن الأنباري عن ابن عباس أن نافع بن الازرق قال له: أخبرني عن قوله وروينا الاسنة من صداء * ولا قت حمير منا أثاما وأخرج الطبراني بسند ضعيف عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ وأخرج عبد بن حميد عن عاصم أنه قرأ {يضاعف} بالرفع وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال: لما نزلت {والذين لا يدعون مع الله الها آخر} اشتد ذلك على المسلمين فقالوا: ما منا أحد إلا أشرك، وقتلن وزنى، فأنزل الله وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن سعيد بن جبير قال: نزلت آية من تبارك بالمدينة في شأن قاتل حمزة وحشي وأصحابه كانوا يقولون: انا لنعرف الإسلام وفضله فكيف لنا بالتوبة وقد عبدنا الاوثان، وقتلنا أصحاب محمد، وشربنا الخمور، ونكحنا المشركات؟! فأنزل الله فيهم وأخرج عبد بن حميد عن عامر أنه سئل عن هذه الآية وأخرج عبد بن حميد عن أبي مالك قال: لما نزلت وأخرج ابن المنذر والطبراني وابن مردويه عن ابن عباس قال: قرأنا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم سنين وأخرج أبو داود في تاريخه عن ابن عباس وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه بسند ضعيف عن أبي هريرة قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العتمة ثم انصرفت، فإذا امراة عند بابي فقالت: جئتك أسألك عن عمل عملته هل ترى لي منه توبة، قلت: وما هو؟ قالت: زنيت وولد لي وقتلته قلت: لا.. ولا كرامة. فقامت وهي تقول: واحسرتاه..! أيخلق هذا الجسد للنار؟ فلما صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم الصبح من تلك الليلة قصصت عليه أمر المرأة قال: ما قلت لها؟ قلت لا.. ولا كرامة قال: بئس ما قلت. أما كنت تقرأ هذه الآية! وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن الحسن {فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات} قال: التبديل في الدنيا يبدل الله بالعمل السيء العمل الصالح، وبالشرك اخلاصا، وبالفجور عفافا، ونحو ذلك. وأخرج الفريابي و عبد بن حميد عن مجاهد وأخرج عبد بن حميد عن مكحول وأخرج عبد بن حميد عن علي بن الحسين وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن أبي عثمان النهدي قال: ان المؤمن يعطي كتابه في ستر من الله فيقرأ سيئاته، فإذا قرأ تغير لها لونه حتى يمر بحسناته فيقرأها فيرجع اليه لونه، ثم ينظر فإذا سيئاته قد بدلت حسنات فعند ذلك يقول وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن سلمان قال: يعطي رجل يوم القيامة صحيفة فيقرأ اعلاها فإذا سيئاته، فإذا كاد يسوء ظنه نظر في أسفلها فإذا حسناته، ثم ينظر في أعلاها فإذا هي قد بدلت حسنات. وأخرج أحمد وهناد ومسلم والترمذي وابن جرير والبيهقي في الاسماء والصفات عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"يؤتى بالرجل يوم القيامة فيقال اعرضوا عليه صغار ذنوبه، فيعرض عليه صغارها وينحى عنه كبارها فيقال: عملت يوم كذا وكذا. كذا وكذا وهو مقر ليس ينكر، وهو مشفق من الكبار أن تجيء فيقال: اعطوه مكان كل سيئة عملها حسنة". وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"ليأتين ناس يوم القيامة ودوا انهم استكثروا من السيئات قبل: ومن هم يا رسول الله؟ قال: الذين بدل الله سيئاتهم حسنات". وأخرج عبد بن حميد عن عمرو بن ميمون وأخرج عبد بن حميد عن أبي العالية انه قيل له: ان اناسا يزعمون انهم يتمنون ان يستكثروا من الذنوب قال: ولم ذاك؟ قال: يتأولون هذه الآية وأخرج ابن أبي حاتم عن مكحول قال: "جاء شيخ كبير فقال: يا رسول الله رجل غدر وفجر فلم يدع حاجة ولا داجة إلا اقتطعها بيمينه، ولو قسمت خطيئته بين أهل الأرض ولا وبقتهم. فهل له من توبة؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أسلمت..؟ قال: نعم. قال: فإن الله غافر لك، ومبدل سيئاتك حسنات قال: يا رسول الله وغدارتي... وفجراتي.. قال: وغدراتك وفجراتك". وأخرج الطبراني عن سلمة بن جهيل قال: "جاء شاب فقال: يا رسول الله أرأيت من لم يدع سيئة إلا عملها، ولا خطيئة إلا ركبها، ولا أشرف له سهم فما فوقه إلا اقتطعه بيمينه، ومن لو قسمت خطاياه على أهل المدينة لغمرتهم؟ فقال النبي: صلى الله عليه وسلم أأسلمت...؟ قال: أما أنا فاشهد ان لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله قال: اذهب فقد بدل الله سيئاتك حسنات قال: يا رسول الله وغدارتي.. وفجراتي.. قال: وغدارتك وفجراتك ثلاثا". فولى الشاب وهو يقول: الله أكبر. وأخرج البغوي وابن قانع والطبراني عن أبي طويل شطب الممدود أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أرأيت رجلا عمل الذنوب كلها؟ فذكر نحوه. وأخرج ابن مردويه عن أبي موسى قال: التبديل يوم القيامة إذا وقف العبد بين يدي الله والكتاب بين يديه ينظر في السيئات والحسنات فيقول: قد غفرت لك ويسجد بين يديه فيقول: قد بدلت فيسجد فيقول: قد بدلت فيسجد فيقول الخلائق: طوبى لهذا العبد الذي لم يعمل سيئة قط. وأخرج الطبراني عن أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"إذا نام ابن آدم قال الملك للشيطان: أعطني صحيفتك فيعطيه اياها، فما وجد في صحيفته من حسنة محا بها عشر سيئات من صحيفة الشيطان وكتبهن حسنات، فإذا أراد أحدكم ان ينام فليكبر ثلاثا وثلاثين تكبيرة، ويحمد أربعا وثلاثين تحميدة، ويسبح ثلاثا وثلاثين تسبيحة، فتلك مائة". وأخرج ابن عساكر عن سعيد بن عبد العزيز عن مكحول في قوله - أخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الضحاك وأخرج الخطيب عن ابن عباس في قوله وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه وأخرج ابن أبي حاتم عن عمرو بن قيس الملائي وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة وأخرج الفريابي وعبد بن حميد بن الحنفية وأخرج عبد بن حميد عن أبي الجحاف وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن وأخرج الفريابي وابن أبي شيبه وعبد بن حميد وابن أبي الدنيا في ذم الغضب وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الإيمان عن مجاهد وأخرج ابن أبي شيبه وابن المنذر وابن أبي حاتم عن السدي في قوله وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي وأخرج ابن أبي حاتم وابن عساكر عن إبراهيم بن ميسرة رضي الله عنه قال: بلغني ان ابن مسعود مر معرضا ولم يقف فقال النبي صلى الله عليه وسلم"لقد أصبح ابن مسعود أو أمسى كريما، ثم تلا إبراهيم وأخرج ابن أبي شيبه عن الضحاك وأخرج ابن جرير عن الحسن في قوله وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبه وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله وأخرج الفريابي وابن أبي شيبه وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه {لم يخروا عليها صما وعميانا} قال:كم من قارئ يقرأها بلسانه يخر عليها أصم أعمى. وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس {والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذريتنا قرة أعين} قال: يعنون من يعمل بالطاعة فتقر به أعيننا في الدنيا والآخرة. وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة رضي الله عنه {والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذريتنا قرة أعين} قال: لم يريدوا بذلك صباحة ولا جمالا، ولكن أرادوا أن يكونوا مطيعين. وأخرج ابن المبارك في البر والصلة وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الإيمان عن الحسن انه سئل عن هذه الآية {هب لنا من ازواجنا وذريتنا قرة أعين} أهذه القرة أعين في الدنيا أم في الآخرة؟ قال: لا والله بل في الدنيا. قيل: وما هي؟ قال: هي أن يرى الرجل المسلم من زوجته، من ذريته، من أخيه، من حميمه، طاعة الله ولا والله ما شيء أحب إلى المرء المسلم من أن يرى ولدا، أو والدا، أو حميما، أو أخا مطيعا لله. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله {والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذريتنا قرة أعين} قال: يحسنون عبادتك ولا يجرون عليها الجرائر وأخرج أحمد والبخاري في الأدب المفرد وابن جرير وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه وأبو نعيم في الحلية عن المقداد بن الاسود قال: لقد بعث الله النبي صلى الله عليه وسلم على أشد حال بعث عليها نبيا من الأنبياء في قومه من جاهلية، ما يرون ان دينا أفضل من عبادة الأوثان، فجاء بفرقان فرق به بين الحق والباطل، وفرق به بين الوالد وولده، حتى ان كان الرجل ليرى والده أو ولده أو أخاه كافرا وقد فتح الله قفل قلبه بالإيمان ويعلم انه ان هلك دخل النار، فلا تقر عينه وهو يعلم أن حبيبه في النار. انها للتي قال الله {والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذريتنا قرة أعين}. وأخرج عبد بن حميد عن عاصم انه قرأ (هب لنا من أزواجنا وذريتنا واحدة). وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة وأخرج الفريابي عن أبي صالح في قوله - أخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن سهل بن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله وأخرج ابن أبي شيبه وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الضحاك رضي الله عنه في قوله وأخرج ابن أبي حاتم وأبو نعيم في الحلية عن أبي جعفر في قوله وأخرج زاهر بن طاهر الشحامي عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"ان في الجنة لغرفا ليس فيها مغاليق من فوقها ولا عماد من تحتها قيل: يا رسول الله وكيف يدخلها أهلها؟ قال: يدخلونها أشباه الطير قيل يا رسول الله: لمن هي؟ قال: لأهل الاسقام والأوجاع والبلوى". وأخرج أحمد عن أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"ان في الجنة غرفة يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها أعدها الله لمن أطعم الطعام، وألان الكلام، وتابع الصيام، وصلى والناس نيام". وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير {أولئك} يعني الذين في هؤلاء الآيات وأخرج ابن أبي حاتم عن عاصم قال: لقي ابن سيرين رجل فقال: حياك الله فقال: ان أفضل التحية تحية أهل الجنة السلام. وأخرج عبد بن حميد عن عاصم انه قرأ (أولئك يجزون الغرفة (واحدة) بما صبروا ويلقون) خفيفة منصوبة الياء والله تعالى أعلم. - أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما {قل ما يعبؤ بكم ربي لولا دعاؤكم} يقول: لولا ايمانكم. فاخبر الله انه لا حاجة له بهم إذ لم يخلقهم مؤمنين، ولو كنت له بهم حاجة لحبب اليهم الإيمان كما حببه إلى المؤمنين وأخرج الفريابي وابن أبي شيبه وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه {قل ما يعبؤ بكم ربي} قال: ما يفعل وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة عن الوليد بن أبي الوليد قال: بلغني ان تفسير هذه الآية {قل ما يعبؤ بكم ربي لولا دعاؤكم} أي ما خلقتكم لي بكم حاجة إلا أن تسألوني فاغفر لكم، وتسألوني فاعطيكم. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الزبير، انه قرأ في صلاة الصبح الفرقان، فلما أتى على هذه الآية قرأ (فقد كذب الكافرون فسوف يكون لزاما). وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن الأنباري في المصاحف عن ابن عباس انه قرأ (فقد كذب الكافرون فسوف يكون لزاما). وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن محمد بن كعب في قوله وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي قال (اللزام) هو القتل الذي أصابهم يوم بدر. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن مردويه عن ابن مسعود قال: قد مضى اللزام كان يوم بدر. قتلوا سبعين، وأسروا سبعين. وأخرج الفريابي وسعيد بن منصور وعبد بن حميد والبخاري ومسلم والنسائي وابن جرير والطبراني وابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن ابن مسعود قال: خمس قد مضين: الدخان، والقمر، والروم، والبطشة، واللزام. وأخرج عبد بن حميد عن قتادة قال: كنا نحدث ان (اللزام) يوم بدر. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن أبي مالك. مثله. وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن وأخرج الطبراني عن ابن مسعود قال: مضى خمس آيات وبقي خمس منها. انشقاق القمر وقد رأيناه، ومضى الدخان، ومضت البطشة الكبرى، ومضى اليوم العقيم، ومضى اللزام، والله أعلم.
|